وفي رواية غيره : " لم يكن ذواقا ، ولا مدحة ولا تغضبه الدنيا ، وما كان لها وإذا تعوطي الحق ، لم يعرفه أحد ، ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له ، ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها ، إذا أشار أشار بكفه كلها ، وإذا تعجب قلبها ، وإذا تحدث اتصل بها فضرب براحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى ، وإذا غضب أعرض وأشاح ، وإذا فرح غض طرفه جل ضحكه التبسم ، ويفتر عن مثل حب الغمام " .
قال : فكتمتها الحسين زمانا ، ثم حدثته فوجدته قد سبقني إليه فسأله كما سألته ، ووجدته قد سأل أباه ، عن مدخله ومجلسه ومخرجه ومسلكه ، فلم يدع منه شيئا .