[ 189 ] أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14070أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13769الحسن بن محمد بن إسحاق قال : سمعت
أبا عثمان الخياط يقول : سمعت
ذا النون يقول :
" ثلاثة من علامات التوفيق : الوقوع في أعمال البر بلا استعداد له ، والسلامة من الذنب مع الميل إليه ، وقلة الهرب منه ، واستخراج الدعاء والابتهال ، وثلاثة من علامات الخذلان : الوقوع في الذنب مع الهرب منه ، والامتناع من الخير مع الاستعداد له ، وانغلاق باب الدعاء والتطوع .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي رحمه الله : " وقد روينا في هذه المسائل ما جاء في الأخبار ، والآثار في كتاب القدر . وأجبنا عما يحتجون به من الآيات والأخبار ، واقتصرنا على ما قلنا في هذا الكتاب نحو الاختصار ، وبالله التوفيق
[ ص: 371 ]
ومما تحق معرفته في هذا الباب أن الله عز وجل لا يجب عليه شيء ، ولا علة لصنعة ، ولا يقال : لم فعل ؛ لأنه لو كان لفعله علة ، فإن كانت قديمة اقتضت قدم معلولها ، وذلك محال ، وإن كانت حادثة كانت لها علة أخرى ، ولتلك العلة علة أخرى حتى تؤدي إلى ما لا يتناهى ، وذلك محال ، وإن استغنت العلة عن العلة استغنى الحوادث عن العلة ، وذلك محال ، فدل أن ربنا عز وجل فعال لما يريد لا علة لفعله ، ولا معقب لحكمه ، وأنه علم في الأزل ما يكون من الحوادث بخلقه فقدره على ما لم يزل عالما به ، ثم خلقه على ما قدره فلا تبديل لحكمه ، ولا مرد لقضائه ، وفي الإيمان به وجوب التبري من الحول ، والقوة إلا إليه والاستسلام للقضاء ، والقدر بالقلب واللسان ، أما بالقلب : بأن لا يبطر ، ولا يأشر مما يجري به القضاء مما يوافقه ولا يأسف ، ولا يحزن لما يأتي به القضاء مما لا يوافقه .
وأما باللسان : فهو أن لا يفتخر بما يعجبه على غيره ، ولا ينسب ذلك إلى سبب يكون مرجعه إلى نفسه ، ولا يتضجر مما يسوءه فعل من يشكو أحدا أو ينسبه إلى ظلم أصابه من قبله لكن يضيف الأمرين إلى الله جل ثناؤه ، وينسبهما إلى فضله ، وقدره ويذعن ، ويستسلم لما يكرهه ، ويحمد الله على ما يسره :
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي رحمه الله : " وقد روينا أحاديث ، وحكايات في الترغيب في الاستسلام للقضاء ، والقدر ، والتبري من الحول والقوة من ذلك " .