صفحة جزء
[ 3176 ] أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي ، حدثنا أبو الحسن أحمد بن عبدوس ، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، أنه سمع أنس بن مالك يقول : كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا من نخل ، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء ، وكانت مستقبلة المسجد ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب . قال أنس : فلما أنزل الله عز وجل هذه الآية : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) .

قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن الله يقول : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) .

وإن أحب أموالي إلي بيرحاء ، وإنها صدقة لله ، أرجو برها ، وذخرها عند الله عز وجل . فضعها يا رسول الله حيث أراك الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بخ لك ! [ ص: 124 ] مال رابح - أو رايح! " - شك القعنبي - "وقد سمعت ما قلت ، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين " فقال أبو طلحة : افعل يا رسول الله . فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه
أخرجاه في الصحيح من حديث مالك .

التالي السابق


الخدمات العلمية