[ 3308 ] أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14070أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع بن سليمان ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب ، أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة ، أن
nindex.php?page=showalam&ids=11862أبا الزبير أخبره : أن
nindex.php?page=hadith&LINKID=694987 nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله أخبره : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "قال ربنا : الصيام جنة ، يستجن بها العبد من النار ، وهو لي وأنا أجزي به " .
قال الشيخ
أحمد رحمه الله : وقوله : "الصوم لي ، وأنا أجزي به " فمعناه -
[ ص: 204 ] والله أعلم - : أنا العالم بجزائه ، والمالك له وليس ذلك مما أخبرتكم به من أن الحسنة بعشر أمثالها ، وأن مثل النفقة في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة ، لكن جزاء الصوم يجل عن هذا كله ، وأنا أعلم به ، وإلي أمره .
وهذا لأن كل عمل يعمله ابن
آدم من الطاعات فإنما هو تبرر لا ينقص من بدنه شيئا إلا الصيام فإنه تفريض من الصائم نفسه للنقصان الذي قد يقف ، وقد يؤدي إلى الهلاك ، فالصائم بصيامه مؤثر للرجوع إلى ربه ، مستسلم لذلك ، فينشرح الصدر له ، وكان صومه له - عز اسمه - من هذا الوجه .
وأما قوله : "للصائم فرحتان ، فرحة عند إفطاره وفرحة عند لقاء ربه " : فمعناه - والله أعلم - : فرحة عند إفطاره بما يجب له من الثواب الذي لا يعلمه إلا الله عز وجل وبأن أذن له في الإفطار ولم يأذن له في وصل الليل بالنهار ، فيتعجل هلاكه ، وإنما جاء في الحديث من : أن للصائم عند فطره دعوة مستجابة ، وفرحة يوم القيامة . بما يصل إليه من الثواب والجزاء .
وأما الخلوف فإنما جعله أطيب عند الله من ريح المسك ليبين أنه وإن كان في الطباع من باب الأذى فإنه عند الله - عز وجل - مرضي لا ينبغي إزالته بالسواك ، وغيره ، كما لا يزال دم الشهيد عنه بالغسل ، وأنه يثاب على الصبر عليه كما يثاب على الصبر عن الطعام والشراب والله أعلم .
وقد حكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة في قوله "الصوم لي " كما .