صفحة جزء
[ 3719 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، في آخرين قالوا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ، حدثني أبي ، حدثنا الأوزاعي : [ ص: 462 ]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني عبد الله بن محمد بن زياد ، ومحمد بن عبد الله بن صالح ، قالا حدثنا محمد بن إسحاق ، حدثنا أبو قدامة ، ومحمد بن منصور ، وعبد الله بن محمد الزهري . قالوا : حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثني الأوزاعي ، حدثني يحيى بن أبي كثير ، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، حدثني أبو هريرة قال : لما فتح على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قام في الناس ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : "إن الله تعالى حبس عن مكة الفيل ، وسلط عليها رسوله والمؤمنين ، وإنها لم تحل لأحد قبلي ، وإنما أحلت لي ساعة من نهار ، وإنها لا تحل لأحد بعدي ، لا ينفر صيدها ، ولا يختلى شوكها ، ولا يحل ساقطتها إلا لمنشد " . فقال العباس : إلا الإذخر ، يا رسول الله ، فإنا نجعله في قبورنا وبيوتنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إلا الإذخر " ، فقام أبو شاة - رجل من أهل اليمن ، فقال : اكتبوا لي ، يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اكتبوا لأبي شاة " .

قلت للأوزاعي : وما قوله : اكتبوا لي يا رسول الله ؟ . فقال : هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم .


رواه مسلم في الصحيح عن أبي قدامة .

[ ص: 463 ] وفي حبس الله الفيل عن مكة ، وإهلاك أهله من أبين الدلالة على شرفها وفضيلتها .

التالي السابق


الخدمات العلمية