[ 5292 ] أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14070أبو عبد الله الحافظ ، وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا
الخضر بن أبان ، حدثنا
سيار بن حاتم ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15634جعفر بن سليمان ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16871مالك بن دينار ، قال : حدثني رجل قد أدرك الصدر الأول ، قال : استعمل
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رجلا على
خوخة ، فقال : " انطلق إلى
خوخة فاستخرج خراجها ، وقم عليها ، حتى يأتيك أمري ، فانطلق هو وغلام له أسود على بعير ، يعتقبان البعير عقبة له ، وعقبة للغلام ، حتى أتى
خوخة ، قال : يا سيدي ، أستحي أن تدخل وأنت تمشي وأنا راكب ، وأنت تسوق بي ، قال : " فكيف أصنع وهي عقبتك ؟ قال : اركبها لك ، قال : " طيبة بها نفسك . قال : طيبة بها نفسي ، فركب ، وساق به الغلام ، حتى دخل
خوخة ، فلما دخلها ، نودي في أهل الأرض ، والدهاقين ، فقالوا : جاء أمير ، جاء أمير ، فسجدوا له ، فقال : أخ أخ لبعيره ، فنزل فسجد معهم ، فرفعوا رؤوسهم ، وهو ساجد ، فلما رفع رأسه ، قالوا له : لأي شيء سجدت ؟ قال : رأيت قوما سجدوا ، فسجدت معهم ، فقيل له : إنما سجدوا لك ، فقال : أسجدوا لي ؟ قالوا : نعم ، فقال لغلامه : إنما بعثني عمر ، لأتخذ إلها من دون الله ، النجاء النجاء ، قال : فركب بعيره ، ثم رجع ، حتى قدم المدينة ، فلما رأى عمر قال : يا أمير المؤمنين ، إنما بعثتني ، لأتخذ إلها من دون الله ، قال : فضحك عمر ، وتركه .
ثم أرسل إلى رجلين من الأنصار ، فقال لهما : " انطلقا إلى خوخة " ، فلما قدموا قالوا : لا تسجدوا لهما ، فيرجعان كما رجع الأول ، وحضر طعام ، إما غداء ، وإما عشاء ، فجيء بالمائدة ، فوضعت بين أيديهما ، ثم وضعت قصعة ، فسميا وأكلا ، ثم جاء يأخذها ، فقالا له : لا تأخذها ، فإن هذا طعام طيب ، قالوا : عندنا أطيب منه ، فأخذها ، ووضع قصعة أخرى ، فقال أحدهما لصاحبه : إنما
بعثنا لنأكل طيباتنا في حياتنا الدنيا ، النجاء النجاء ، فركبا فأتيا المدينة ، فأتيا عمر وقال : " ما جاء بكما ؟ " فقالا : يا أمير المؤمنين ، إنما بعثتنا ، لنأكل طيباتنا في حياتنا
[ ص: 468 ] الدنيا ؟ فغضب عمر ، وقال : " كيف أصنع ؟ من أستعمل ؟ بمن أستعين ؟ " ثم تركهما ، ثم أرسل إلى رجل من المهاجرين من مزينة ، يقال له :
أبو يسار ، فبعثه إلى
خوخة ، وذكر القصة ، في قدومه وأنهم جاؤوا بالخراج ، وقالوا : هذا خراجنا ، وهذا هدية لك ، قال : لا حاجة لي فيه ، قالوا : نحن تطوعنا به طيبة أنفسنا ، قال : لا حاجة لي فيه ، لم يأمرني أمير المؤمنين بهذا ، فرده وأخذ الخراج .