صفحة جزء
[ 570 ] أخبرنا أبو علي الروذباري ، أخبرنا الحسن بن محمد الفسوي ، حدثنا يعقوب بن [ ص: 96 ] سفيان ، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ، وكان جاور بمكة حتى مات قال : سألت سفيان بن عيينة ، عن تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم " أكثر دعائي ودعاء الأنبياء قبلي بعرفة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير " وإنما هو ذكر ليس فيه دعاء .

قال سفيان : سمعت حديث منصور عن مالك بن الحارث ؟ قلت : نعم قال : ذاك تفسير هذا ثم قال : أتدري ما قال أمية بن أبي الصلت حين أتى ابن جدعان يطلب نائله ومعروفه ؟ قلت : لا قال : لما أتاه قال :


أأذكر حاجتي أم قد كفاني حباؤك إن شيمتك الحباء     إذا أثنى عليك المرء يوما
كفاه من تعرضك الثناء

قال سفيان : فهذا مخلوق حين ينسب إلى الجود قيل يكفينا من تعرضك الثناء عليك حتى تأتي على حاجتنا فكيف بالخالق ؟

قال الحليمي رحمه الله : والذي يشد هذا كله ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من أكثر ذكر الله برئ من النفاق .

وعن معاذ بن جبل قال " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الإيمان أفضل ؟ قال : " أن تعمل لسانك في ذكر الله " .
[ ص: 97 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية