" حديث
أويس القرني " [ 6380 ] أخبرنا
أبو عبد الله الحسين بن شجاع بن الحسن بن موسى البزاز الصوفي ببغداد قراءة عليه في
جامع المنصور ، أخبرنا
أبو بكر محمد بن جعفر بن الأنباري ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13845أحمد بن الخليل البرجلاني ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11920أبو النضر ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16034سليمان بن المغيرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13999سعيد الجريري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة ، عن
أسير بن جابر قال : كان محدث
بالكوفة يحدثنا ، فإذا فرغ من حديثه تفرقوا ويبقى رهط فيهم رجل يتكلم بكلام لا نسمع أحدا يتكلم بكلامه ، فأتيته ففقدته فقلت لأصحابي : هل تعرفون رجلا كان يجالسنا كذا وكذا ؟ فقال رجل
[ ص: 129 ] من القوم : نعم أنا أعرفه ، ذاك
أويس القرني ، قلت : أفتعرف منزله ؟ قال : نعم فانطلقت معه حتى جئت حجرته فخرج إلي ، فقلت : يا أخي ما حبسك عنا ؟ قال : العري ، قال : وكان أصحابه يسخرون به ويؤذونه ، قال : فقلت : خذ هذا الثوب يعني البرد فالبسه ، قال : لا تفعل فإنهم إذا يؤذونني إذا رأوه قال : فلم أزل به حتى لبسه ، فخرج عليهم ، فقالوا : من ترون خدع عن برده هذا ؟ قال : فجاء فوضعه قال : أترى ؟ قال : فأتيت المجلس فقلت : ما تريدون من هذا الرجل ، قد آذيتموه ، الرجل يعرى مرة ويكتسي أخرى ، قال : فأخذتهم بلساني أخذا شديدا قال : فقضى أن
أهل الكوفة وفدوا على
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، فوفد رجل منهم ممن كان يسخر به فقال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : ما هاهنا أحد من
القرنيين ؟ قال : فجاء ذلك الرجل فقال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=661620 " إن رجلا يأتيكم من اليمن يقال له أويس لا يدع باليمن غير أم له ، وقد كان به بياض ، فدعا الله عز وجل فأذهبه عنه إلا مثل موضع الدينار - أو - الدرهم فمن لقيه منكم فأمروه أن يستغفر لكم " .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : فقدم علينا ، فقلت : من أين ؟ قال : من
اليمن ، قلت : ما اسمك ؟ قال :
أويس ، قلت : فمن تركت
باليمن ؟ قال : أما لي ، قال : قلت : أكان بك بياض فدعوت الله فأذهبه عنك ؟ قال : نعم ، قال : قلت : استغفر الله لي قال : أو يستغفر مثلي لمثلك يا أمير المؤمنين ؟ قال : فاستغفر لي ، قال : قلت : أنت أخي لا تفارقني ، قال : فانملس مني فأنبئت أنه قدم عليكم
الكوفة ، قال : فجعل ذلك الذي يسخر به يحقره ، قال : يقول : ما هذا فينا ولا نعرفه قال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : بلى إنه رجل كذا قال كأنه يضع بشأنه : فينا يا أمير المؤمنين رجل يقال له
أويس ، قال : أدرك أو لا أراك تدرك ، قال : فأقبل ذلك الرجل حتى دخل عليه قبل أن يأتي أهله فقال له
أويس : ما هذه بعادتك فما بدا لك ؟ قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يقول فيك كذا وكذا فاستغفر لي يا
أويس قال : لا أفعل حتى تجعل لي عليك أن لا تسخر بي فيما بعد ، وألا تذكر ما سمعته من
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر إلى أحد [ قال : فاستغفر له ، قال : أسير : فما لبثنا أن فشا أمره
بالكوفة ] قال : فدخلت عليه فقلت له : يا أخي ألا أراك العجب ونحن لا نشعر فقال : ما كان في هذا ما أتبلغ به في الناس وما يجزى كل عبد إلا بعمله قال : ثم انملس مني فذهب
[ ص: 130 ]
رواه
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الصحيح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11997زهير بن حرب عن
النضر هاشم بن القاسم مختصرا .