[ 7152 ] أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12091أبو علي الروذباري ، أخبرنا
الحسين بن الحسن بن أيوب ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي ، حدثنا
داود الجعفري ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16379عبد العزيز بن محمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16698عمرو بن أبي عمرو ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12060عبد الله بن عبد الرحمن ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة بن اليمان ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=664465 " والذي نفسي بيده ، لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ، ثم تدعونه فلا يستجيب لكم " .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد رحمه الله :
فثبت بالكتاب والسنة وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ثم إن الله - تعالى - جعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فرق ما بين المؤمنين والمنافقين ؛ لأنه قال : (
المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ) .
وقال : (
والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) .
فثبت بذلك أن أخص أوصاف المؤمنين وأقواها دلالة على صحة عقدهم ، وسلامة سريرتهم ، هو الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، ثم إن ذلك ليس يليق بكل أحد ، ولا يجب على كل أحد ، وإنما هو من الفروض التي ينبغي أن يقوم بها سلطان المسلمين ، إذا كانت إقامة الحدود إليه ، والتعزيز موكولا إلى رأيه ، فينصب في كل بلد ، وفي كل قرية رجلا صالحا قويا عالما أمينا ، ويأمره بمراعاة الأحوال التي تجري ، فلا
[ ص: 55 ] يرى ولا يسمع منكرا إلا غيره ، ولا يبقي معروفا محتاجا إلى الأمر به إلا أمره ، وكلما وجب على فاسق حد أقامه ولم يعطله ، فإنه لا شيء أردع للمفسدين من إقامة حدود الله عليهم ، ولا يتعدى المشروع ، فالذي شرعه أعلم بطريق سياستهم .
قال : وكل من كان من علماء المسلمين الذين يجمعون من أفضل العلم ، وصلاح العمل ، فعليه أن يدعو إلى المعروف ويزجر عن المنكر ، بمقدار طاقته ، فإن كان يطيق إبطال المنكر ورفعه وردع المتعاطي له عن فعله ، وإن كان لا يطيق ذلك بنفسه ، ويطيقه بمن يستعين عليه فعله ، إلا ما كان طريقه طريق الحدود والعقوبة ، فإن ذلك إلى السلطان دون غيره ، وإن كان لا يطيق إلا القول قال ، وإن لم يطق إلا الإنكار بالقلب أنكر ، والأمر بالمعروف ، في مثل النهي عن المنكر ، إن اتسع للعالم المصلح أن يدعو إليه ، ويأمر به فعل ، وإن لم يقدر إلا على القول ، قال : وإن لم يقدر إلا على الإرادة بقلبه أراده ، وتمنى على الله - عز وجل - فلعله أن يستعيضه به .