صفحة جزء
[ 7528 ] أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمد العطار بن شبان ببغداد ، حدثنا أحمد بن سلمان ، حدثنا أحمد بن مسروق ، حدثني محمد بن الحسين ، حدثنا يحيى بن بسطام ، حدثنا عثمان بن سودة ، وكانت أمه من العابدات ، وكان يقال لها : راهبة ، قال : " فلما احتضرت رفعت رأسها إلى السماء فقالت : يا ذخري ، وذخيرتي ، ويا من عليه عمادي في حياتي وبعد موتي ، لا تخذلني عند الموت ، ولا توحشني في قبري . قال : " فماتت ، وكنت آتيها في كل جمعة فأدعو لها ، وأستغفر لها ولأهل القبور ، قال : فرأيتها ليلة في [ ص: 302 ] منامي ، فقلت : يا أماه ، كيف أنت ؟ فقالت : يا بني ، إن الموت لشديد كربه ، وأنا بحمد الله في برزخ محمود ، أفترش فيه الريحان ، وأتوسد فيه السندس ، والإستبرق إلى يوم النشور ، فقلت : ألك حاجة ؟ قالت : نعم ، قلت : ما هي ؟ قالت : لا تدع ما كنت تصنع من زيارتنا والدعاء لنا ، فإني آنس بمجيئك يوم الجمعة ، إذا أقبلت من أهلك يقال : يا راهبة ، قد أقبل من أهلك زائر ، قالت : فأبشر ، ويبشر بذلك من حولي من الأموات .

التالي السابق


الخدمات العلمية