صفحة جزء
[ 8427 ] أخبرنا أبو علي الروذباري ، أخبرنا محمد بن بكر ، حدثنا أبو داود ، حدثنا محمد بن المثنى ، وهشام أبو مروان المعني ، قال : محمد بن المثنى ، حدثنا الوليد بن مسلم ، أخبرنا الأوزاعي ، قال : سمعت يحيى بن أبي كثير ، يقول : حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة ، عن قيس بن سعد ، قال : زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزلنا . فقال : " السلام عليكم ورحمة الله " . قال : فرد سعد ردا خفيا ، قال قيس : فقلت : ألا تأذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : ذره يكثر علينا من السلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " السلام عليكم ورحمة الله " [ فرد سعد ردا خفيا ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " السلام عليكم ورحمة الله " ] ، ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واتبعه سعد ، فقال : يا رسول الله إني كنت أسمع تسليمك ، وأرد عليك ردا خفيا لتكثر علينا من السلام ، قال : فانصرف معه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمر له سعد بغسل فاغتسل ، ثم ناوله ملحفة مصبوغة بزعفران أو ورس ، فاشتمل بها ، ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وهو يقول : " اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة " .

قال : ثم أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطعام ، فلما أراد الانصراف قرب له سعد حمارا ، قد وطأ عليه بقطيفة ، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال سعد : يا قيس اصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال قيس : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اركب " ، فأبيت ثم قال : " إما أن [ ص: 213 ] تركب وإما أن تنصرف " قال : فانصرفت .


قال هشام أبو مروان ، عن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة ، قال أبو داود : رواه عمر بن عبد الواحد ، وابن سماعة ، عن الأوزاعي مرسلا ، لم يذكرا قيس بن سعد .

التالي السابق


الخدمات العلمية