باب
القول فيمن يكون مؤمنا بإيمان غيره .
[ 85 ] أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14070محمد بن عبد الله الحافظ ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12573أبو عبد الله بن يعقوب ، حدثنا
محمد بن شاذان ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة بن سعيد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16379عبد العزيز بن محمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14806العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=661815 " كل إنسان تلده أمه على الفطرة ، وأبواه يهودانه ، أو ينصرانه ، أو يمجسانه ، فإن كانا مسلمين فمسلم ، كل إنسان تلده أمه يلكزه الشيطان في حضنيه إلا مريم وابنها " .
رواه
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الصحيح ، عن
قتيبة ، وقد حكينا عن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رحمه الله تعالى أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=651296 " كل مولود يولد على الفطرة .
هي الفطرة التي فطر الله تعالى عليها الخلق ، فجعلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يفصحوا بالقول ، فيختاروا أحد القولين : الإيمان ، أو الكفر لا حكم لهم في أنفسهم إنما الحكم
[ ص: 184 ] لهم بآبائهم ، فما كان آباؤهم يوم يولدون فهم بحاله إما مؤمن فعلى إيمانه ، وإما كافر فعلى كفره " .
فذهب
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي - رحمه الله تعالى - في هذا إلى أن
الله تعالى خلق المولود لا حكم له في نفسه ، وإنما هو تبع لوالديه في الدين في حكم الدنيا حتى يعرب عن نفسه بعد البلوغ .
وأما في الآخرة فمنهم من ألحقهم بآبائهم في حكم الآخرة أيضا ، ومنهم من ألحق ذراري المسلمين بهم ، وزعم أن
أولاد المشركين خدم أهل الجنة ، ومنهم من توقف في الجميع ، ووكل أمرهم إلى الله عز وجل وهذا أشبه الأقاويل بالسنن الصحيحة ، والله تعالى أعلم . وقد ذكرنا أقاويل السلف في ذلك ، وما احتج به كل فريق منهم في آخر كتاب القدر ، فمن أحب الوقوف عليه رجع إليه إن شاء الله تعالى
[ ص: 185 ] ومتى ما أسلم الأبوان ، أو أحدهما صار الولد مسلما بإسلام أبويه ، أو أحدهما وقد ذكرنا في كتاب السنن إسلام من صار مسلما بإسلام أبويه ، أو أحدهما من أولاد الصحابة ،
[ ص: 186 ] وإذا سبي الصغير من دار الحرب ، ومعه أبواه أو أحدهما فدينه دين من معه من أبويه ، وإن سبي وحده فدينه دين السابي ؛ لأنه وليه الذي أولى به منه ، فقام في دينه مقام أبويه كما قام في الولاية ، والكفالة مقامهما ، والله تعالى أعلم " .