صفحة جزء
فصل فيما بلغنا عن الصحابة رضي الله عنهم في معنى ما تقدم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

[ 10109 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا أحمد بن عمران ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن عبد الله القرشي ، عن عبد الله بن عكيم ، قال : خطبنا أبو بكر الصديق رضي الله عنهفقال : أوصيكم بتقوى الله ، وأن تثنوا عليه بما هو له أهل ، وتخلطوا الرهبة والرغبة ، وتجمعوا الإلحاف بالمسلمين ، فإن الله عز وجل أثنى على زكريا وأهل بيته فقال : ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ) .

ثم اعلموا عباد الله أنكم تغدون وترحون في أمل قد غيب عنكم علمه ، فإن استطعتم أن لا تنقضي آجالكم إلا وأنتم في عمل الله فافعلوا ، ولن تستطيعوا ذلك إلا بالله عز وجل ، فسارعوا في مهل إياكم قبل أن تنقضي آجالكم فتردكم إلى أسوأ أعمالكم ، فإن أقواما جعلوا آجالهم لغيرهم ، فأنهاكم أن تكونوا أمثالهم ، الوحاء ، الوحاء ثم النجا النجا ، فإن من ورائكم طالبا حثيثا مره سريع يعني الموت .

[ ص: 162 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية