70 - (85) باب من الموعظة .
784 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11804أبو أسامة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17074مسعر ، (عن
معن) ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16735عون بن عبد الله بن عتبة ، قال : بينا رجل في بستان
بمصر في فتنة
آل الزبير جالس كئيب حزين ينكت في الأرض بشيء معه ؛ إذ رفع رأسه فإذا صاحب مسحاة قد مثل له ، فقال (له : ) مالي أراك مهموما حزينا ؟ فكأنه ازدراه ، فقال : " لا شيء " ، فقال : أبالدنيا ؟
فإن الدنيا عرض حاضر يأكل منها البر والفاجر ، وإن الآخرة أجل صادق ، يحكم فيها ملك قادر ، يفصل بين الحق والباطل ، حتى ذكر أن لها مفاصل كمفاصل اللحم ، من أخطأ منها شيئا أخطأ الحق ، فعجب بذلك بقوله ، فقال : " اهتمامي بما فيه المسلمون " ، قال : فإن الله تعالى سينجيك بشفقتك على المسلمين ، وسل من (ذا) الذي سأل الله فلم يعطه ، أو دعا الله فلم يجبه ، أو توكل على الله فلم يكفه ، أو وثق به فلم ينجه ، قال : " فعلقت الدعاء ، فقلت : اللهم سلمني وسلم مني " ، قال : فتجلت (الفتنة) ، ولم يصب منها شيئا .
[ ص: 405 ]