صفحة جزء
785 - حدثنا أبو أسامة ، عن عيسى بن سنان ، عن عبادة بن محمد ، قال : لما حضرت عبادة الوفاة قال : " أخرجوا فراشي إلى الصحن يعني الدار ، ثم قال : اجمعوا لي موالي ، وخدمي ، وجيراني ، ومن كان يدخل علي ، فجمعوا له ، فقال : إن يومي هذا لأراه آخر يومي يأتي علي من الدنيا ، وأول ليلة من الآخرة ، وإني لا أدري لعله قد فرط مني بيدي ، أو بلساني شيء (وهو) الذي نفس عبادة بيده القصاص يوم القيامة ، فما خرج على أحدكم شيء من نفسه إلا اقتص مني قبل أن يخرج نفسي " ، فقالوا : بل كنت والدا ، وكنت مؤدبا . قال : وما قال لخادم : سوءا (قط) ، قال : فقال : " أغفرتم لي ما كان من ذلك ؟ " قالوا : نعم . قال : " اللهم اشهد " ، ثم قال : " أما فاحفظوا وصيتي ، أحرج على كل إنسان منكم يبكي علي ، وإذا خرجت نفسي ، فتوضؤوا ، وأحسنوا الوضوء ، ثم يدخل كل إنسان منكم مسجده ، فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر لعباده ولنفسه ، فإن الله قال : استعينوا بالصبر والصلاة ، ثم أسرعوا بي إلى حفرتي ، ولا يتبعني نار ، ولا تصنعوا علي أرجوانا " .

التالي السابق


الخدمات العلمية