صفحة جزء
1855 \ أ - قال أبو عبيد : وهذا أيضا مما زاد ملكه تثبيتا ، لأنه لم يوجب الزكاة عليه من الجهة التي قال الآخرون : إنه لا ملك له ، وإنما الملك لسيده ، ولو ذهب هذا المذهب ما سأل عنه : أمسلم هو أم كافر ؟ ألا ترى أن هؤلاء يقولون : إن مال العبد المسلم والكافر سواء ، وإن الزكاة واجبة في المال على السيد ؟ ألا ترى أن الذي اختار قول ابن عمر الأول ، مع موافقته لقول أبيه وقول جابر الذي ذكرناه في أول هذا الباب ، بأنه لا زكاة عليه ، ولا يتصدق إلا بالشيء اليسير كالدرهم والرغيف ، على ما روي عن عمر وغيره من العلماء وقد قال ابن عباس أشد من ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية