238 - قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد : فنرى أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر إنما خص
nindex.php?page=showalam&ids=97جريرا وقومه بما أعطاهم ، للنفل المتقدم الذي كان جعله لهم ، ولو لم يكن نفلا ، ما خصه وقومه بالقسمة دون الناس .
[ ص: 200 ] ألا تراه لم يقسم لأحد سواهم ، وإنما استطاب أنفسهم خاصة ؛ لأنهم قد كانوا أحرزوا ذلك وملكوه بالنفل ، فلا حجة في هذا لمن زعم أنه لا بد للإمام من استرضائهم ، وكيف يسترضيهم وهو يدعو على
nindex.php?page=showalam&ids=115بلال وأصحابه ويقول : اللهم اكفنيهم ؟ فأي طيب نفس هاهنا ؟ وليس الأمر عندي إلا ما قال
سفيان ، إن الإمام مخير في العنوة بالنظر للمسلمين والحيطة عليهم بين أن يجعلها غنيمة أو فيئا .
ومما يبين ذلك أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر نفسه يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قسم
خيبر ، ثم يقول مع هذا لولا آخر الناس لفعلت ذلك .
فقد (بين لك هذا) أن الحكمين إليه ، ولولا ذلك ما تعدى سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وقد زعم بعض من يقول إن للإمام في العنوة حكما ثالثا :
قال : إن شاء لم يجعلها غنيمة ولا فيئا وردها على أهلها الذين أخذت منهم ، ويحتج في ذلك بما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
بأهل مكة حين افتتحها ، ثم ردها عليهم ومن عليهم بها .