690 - أنا
nindex.php?page=showalam&ids=15768حميد قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد : ثم (كان بعد ذلك حدث) من
أهل قبرس ، وهي جزيرة بين أهل الإسلام
والروم ، قد
كان معاوية (صالحهم وعاهدهم على خرج) يؤدونه . وهم مع هذا يؤدون إلى الروم خرجا أيضا فهم ذمة للفريقين كليهما ، فلم يزالوا على ذلك حتى كان زمن
عبد الملك بن صالح على الثغور فكان منهم حدث أيضا أو
[ ص: 422 ] من بعضهم رأى
nindex.php?page=showalam&ids=13036عبد الملك أن ذلك نكثا لعهدهم والفقهاء يومئذ متوافرون ، فكتب إلى عدة منهم يشاورهم في محاربتهم فكان ممن كتب إليه
nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد ، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك بن أنس nindex.php?page=showalam&ids=16008وسفيان بن عيينة وموسى بن أعين ، nindex.php?page=showalam&ids=12434وإسماعيل بن عياش ويحيى بن حمزة ، nindex.php?page=showalam&ids=11816وأبو إسحاق الفزاري ، nindex.php?page=showalam&ids=17056ومخلد بن حسين فكلهم أجابه على كتابه فوجدت رسائلهم إليه ، قد استخرجت من ديوانه فاختصرت منها المعنى الذي أرادوه وقصدوا له ، وقد اختلفوا عليه في الرأي إلا (أن) من أمره بالكف عنهم والوفاء لهم ، وإن غدر بعضهم ، أكثر ممن أشار بالمحاربة .
فكان مما كتب إليه
nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد : إن أهل قبرس لم نزل نتهمهم بالغش لأهل الإسلام والمناصحة للروم وقد قال الله - تبارك وتعالى - ( وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء ) ولم يقل : لا تنبذ إليهم حتى تستيقن خيانتهم وإني أرى أن تنبذ إليهم ثم ينظروا سنة يأتمرون فمن أحب اللحاق منهم ببلاد المسلمين ، على أن يكون ذمة ، يؤدي الخراج ، فعل ، ومن أراد أن يتنحى إلى
الروم فعل ومن أراد أن يقيم
بقبرس على الحرب أقام فقاتلهم المسلمون كما يقاتلون عدوهم فإن في إنظار سنة قطعا لحجتهم ووفاء بعهدهم .
[ ص: 423 ]