صفحة جزء
690 \ ز - وكان فيما كتب إليه أبو إسحاق ، ومخلد بن حسين : " إنا لم نر شيئا أشبه بأمر قبرس من أمر عرب السوس ، وما حكم فيها عمر بن الخطاب ، ثم ذكر مثل الحديث الذي ذكرناه فيها وقد كان الأوزاعي يحدث أن المسلمين فتحوا قبرس وتركوا على حالهم ، وصولحوا على أربعة عشر ألف دينار ، سبعة آلاف للمسلمين ، وسبعة آلاف للروم على أن لا يكتموا المسلمين أمر عدوهم ، ولا يكتموا الروم أمر المسلمين فكان الأوزاعي يقول : ما وفى لنا أهل قبرس قط .

وإنا نرى أن هؤلاء القوم أهل عهد ، وأن صلحهم وقع على شيء فيه شرط لهم ، وشرط عليهم ، وأنه لا يستقيم نقضه ، إلا بأمر يعرف به غدرهم ونكث عهدهم .


التالي السابق


الخدمات العلمية