باب :
فصل ما بين الغنيمة والفيء من أيهما تكون أعطيات المقاتلة وأرزاق الذرية . 956 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15768حميد قال قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد : أنا
nindex.php?page=showalam&ids=13748محمد بن عبد الله الأنصاري ، عن
النهاس بن قهم ، قال : حدثني
القاسم بن عوف ، عن
أبيه ، عن
السائب بن الأقرع أو عن
عمرو بن السائب ، عن
أبيه ، شك الأنصاري : زحف للمسلمين زحف ، لم يزحف لهم مثله ، فجاء الخبر إلى
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، فجمع المسلمين فحمد الله وأثنى عليه ، ثم أخبرهم به ، وقال : تكلموا ، وأوجزوا ولا تطنبوا فتقشع بنا الأمور ، فلا ندري بأيها نأخذ ، فقام
طلحة ، فذكر كلامه ثم قام
الزبير فذكر كلامه ، ثم قام
عثمان فذكر كلامه في حديث طويل ، ثم قام
nindex.php?page=showalam&ids=8علي فقال : إن القوم إنما جاؤوا بعبادة الأوثان ، وإن الله أشد تغييرا لما أنكر ، وإني أرى أن تكتب إلى أهل
البصرة فيسير ثلثاهم ويبقى ثلثهم في ديارهم وحفظ حريمهم ، وتبعث إلى أهل
الكوفة ، فيسير ثلثاهم ويبقى ثلثهم في ديارهم وحفظ حريمهم ، فقال : أشيروا علي من أستعمل منهم ، قالوا : يا أمير المؤمنين أنت أفضلنا رأيا وأعلمنا بأهلك ، فقال : لأستعملن عليهم رجلا يكون لأول أسنة يلقاها ، اذهب بكتابي هذا يا
سائب بن الأقرع إلى
[ ص: 581 ] nindex.php?page=showalam&ids=343النعمان بن مقرن ، فأمره بمثل الذي أشار به
nindex.php?page=showalam&ids=8علي ، قال : فإن قتل
فحذيفة بن اليمان ، فإن قتل
nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة فجرير بن عبد الله فإن قتل ذلك الجيش فلا أرينك ، وأنت على ما أصابوا من غنيمة ، فلا ترفعن إلي باطلا ، ولا تحبسن حقا عن أحد هو له ، قال
السائب : فانطلقت بكتاب
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر إلى
النعمان فسار بثلثي أهل
الكوفة ، وبعث إلى أهل
البصرة ، فسار بهم حتى التقوا
بنهاوند ، فذكر وقعة نهاوند بطولها ، قال : فحملوا ، فكان
النعمان أول قتيل وأخذ
nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة الراية ، ففتح الله عليهم ، قال : وجمعت تلك الغنائم ، فقسمتها بينهم ، ثم أتاني
ذو العينتين ، فقال : إن كنز النخيرجان في القلعة ، فصعدت ، فإذا بسفطين من جوهر ، لم أر مثلها قط ، قال : فلم أرهما من الغنيمة ، فأقسمهما بينهم ، ولم أحرزهما بجزية ، ثم أقبلت إلى
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، وقد راث عليه الخبر ، وهو يتطرف
المدينة ويسأل ، فلما رآني قال : ويلك يا
ابن مليكة ، ما وراءك ؟ قلت : يا أمير المؤمنين ، الذي تحب ، ثم ذكر وقعتهم ومقتل
النعمان وفتح الله عليهم ، وذكر له شأن السفطين ، قال : اذهب بهما فبعهما ، إن جاءا بدرهم أو أقل من ذلك أو أكثر ، اقسمه بينهم ، قال : فأقبلت بها إلى
الكوفة ، فأتاني شاب من قريش يقال له
nindex.php?page=showalam&ids=146عمرو بن حريث ، فاشتراهما بأعطية الذرية والمقاتلة ، ثم انطلق
[ ص: 582 ] بأحدهما إلى الحيرة فباعه بما اشتراهما به مني ، فكان أول لهوة مال أتخذه " .