قالوا : يا صاحب رسول الله أيدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم . قالوا : أين ؟ قال : في المكان الذي قبض الله فيه روحه ؛ فإن الله لم يقبض روحه إلا في مكان طيب . فعلموا أن قد صدق . ثم أمرهم أن يغسله بنو أبيه .
واجتمع المهاجرون يتشاورون ، فقالوا : انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار ندخلهم معنا في هذا الأمر ! فقالت الأنصار : منا أمير ومنكم أمير ، فقال عمر بن [ ص: 339 ] الخطاب رضي الله عنه : من له مثل هذه الثلاثة : ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا . من هما ؟ قال : ثم بسط يده ، فبايعوه وبايعه الناس بيعة حسنة جميلة .