صفحة جزء
150 - باب

632 - حدثنا يعقوب بن حميد ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " هل ترون القمر ليلة البدر ؟ " قلنا : نعم . قال : " فهل ترون الشمس في يوم مصحية ؟ " قالوا : نعم . قال : " فإنكم سترون ربكم كما ترونهما ، لا تضارون في رؤيته . يقول الله تبارك وتعالى : أي فلان ، للرجل من أهل الجاهلية ، ألم أكرمك ، ألم أريسك ، ألم أسخر لك الخيل والإبل ، ألم أذرك ترأس وتربع ؟ فيقول : بلى يا رب " . قال : " فيقول : فهل ظننت أنك ملاقي ؟ " قال : " فيقول : لا ، والله يا رب " . قال : " فيقول : إني أنساك كما نسيتني " . قال : " ثم يؤتى برجل فيقول الله كما قال للأول ، ويقول مثل ما قال الأول " . قال : " فيقول : فإني أنساك كما نسيتني " . قال : " ثم يؤتى بالثالث فيقول كما قال للأول والثاني فيقول : أي رب آمنت بك وبكتابك وبرسولك ، وتصدقت وصليت ، فلا يدع أن يأتي بما استطاع ، فيقول الله تبارك وتعالى : فها هنا إذا . فيقول الله : أفلا نبعث شاهدا عليك . فيتفكر في نفسه : من ذا الذي يشهد علي ؟ فيختم الله على فيه ، وينطق فخذه ، ويشهد عليه عظامه ولحمه بما كان يعمل ، وذلك ليعذر من نفسه ، قال : و تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون " . قال : " فيقوم مناد فينادي : ألا يتبع كل أمة ما كانت تعبد ، فيتبع أصحاب الشياطين الشياطين ، وأصحاب الأصنام الأصنام ، ومن كان يعبد شيئا اتبعه ، حتى يوردوهم جهنم " قال النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 283 ] : " ونبقى أيها المؤمنون " ، فيقولها ثلاثا ، " فنقام على مقام هؤلاء فنقول : نحن المؤمنون ، فيقولون : آمنا بالله لم نشرك به شيئا ، وهذا مقامنا حتى يأتينا ربنا ، وهو يأتينا . ثم ينطلقون حتى يأتوا الصراط أو الجسر ، وعليه كلاليب من نار يخطف الناس ، فعند ذلك حلت الشفاعة : اللهم سلم سلم ، اللهم سلم سلم ، فإذا جاوز الجسر ، فمن أنفق زوجين من ماله فكل خزنة الجنة تناديه : يا عبد الله يا مسلم هذا خير فتعال " قال : فقال أبو بكر : إن العبد لا ثواء عليه . قال : " إني لأرجو أن تكون منهم " .

633 - حدثنا ابن أبي عمر ، عن سفيان ، نحوه .

التالي السابق


الخدمات العلمية