ص - واستدل : لو لم يكن حجة - لكانت دلالته موقوفة على دلالته على الآخر .
واللازم باطل ، لأنه إن عكس فدور ، وإلا فتحكم [ ص: 146 ] وأجيب بأن الدور ( إنما يلزم بتوقف التقدم ، وأما بتوقف المعية فلا ) .
ش - استدل على المذهب المختار بأنه لو لم يكن العام بعد التخصيص حجة في الباقي لكانت دلالته على الباقي موقوفا على دلالته على البعض الآخر .
والتالي باطل .
أما الملازمة فلأنه لو لم تتوقف دلالته على الباقي على دلالته على البعض المخرج لكانت دلالته على الباقي متحققة بعد إخراج البعض . فيكون حجة في الباقي ، لأنا لا نعني بكونه حجة في الباقي إلا دلالته عليه .
وأما انتفاء التالي ; فلأنه لو كانت دلالته على الباقي موقوفة على دلالته على البعض الآخر فلا يخلو من أن تكون دلالته على البعض الآخر موقوفة على دلالته على الباقي أم لا .
فإن كان الثاني يلزم التحكم ; لأن دلالة العام على جميع أفراده متساوية .
وإن كان الأول يلزم الدور .
أجاب بأنا لا نسلم أن دلالته على البعض الآخر لو كانت موقوفة على دلالته على الباقي يلزم الدور .
[ ص: 147 ] وإنما يلزم ذلك أن لو كان توقف كل منهما على الآخر توقف التقدم .
أما إذا كان توقف المعية فلا ، فإن التوقف على معنيين : أحدهما - توقف التقدم كتوقف المعلول على العلة ، وهو يوجب الدور .
والثاني - توقف المعية ، كتوقف كل واحد من معلولي علة واحدة على الآخر على معنى أنه لا ينفك كل منهما عن الآخر ، وهو لا يوجب الدور .