[ ص: 222 ] واحتج المصنف على مذهب الأكثر بما تقدم ، وهو أن الرسول من الناس والمؤمنين قطعا ، فيجب دخوله في مثل العمومات المذكورة .
وبأن الصحابة فهموا دخول الرسول - عليه السلام - في تلك العمومات ، لأن الرسول - عليه السلام - كان إذا لم يفعل ما تقتضيه تلك العمومات بعد ورودها . سألوه وقالوا لم لا تفعله ، فذكر الرسول - عليه السلام - موجب التخصيص .
فلو لم يكن عهد الرسول - عليه السلام - داخلا ( فيها ) لما فهموه ، ولما عدل الرسول - عليه السلام - إلى موجب التخصيص بل أنكر ما فهموه .