ص - فالخطأ : كجعل الموجود والواحد ، جنسا . وكجعل العرضي الخاص بنوع فصلا . فلا ينعكس . وكترك بعض الفصول فلا يطرد .
ش - اعلم أن الخطأ على أنواع : منها : أن يجعل العرض العام جنسا ، كجعل الموجود والواحد ، جنسا للإنسان . فيقال : الإنسان موجود ناطق أو واحد ناطق .
ومنها : أن تجعل الخاصة المفارقة مكان الفصل ، كما يقال في تعريف الإنسان : إنه الحيوان الكاتب ; فإن الكاتب عرضي خاص بنوع الإنسان ، وقد جعل فصلا له ، فلا ينعكس الحد ; لوجود المحدود بدونه ; ضرورة وجود الشيء بدون خاصته المفارقة .
ومنها : أن يترك بعض الفصول كترك المايت في حد الإنسان ، عند من يجعل الناطق مشتركا بين الإنسان والملائكة ، فلا يطرد الحد ; ضرورة وجود الحد بدون المحدود في الملائكة .
وخلل الأمثلة الثلاثة من جهة المادة ; إذ وضع العام ثم قيد بالخاص فوقع الصورة غير مختلة ، فلا يكون الخلل إلا من جهة المادة .