أحدهما - أن حمل المطلق على المقيد جمع بين المطلق والمقيد ; لأن العمل بالمقيد عمل بالمطلق وزيادة ، والجمع بينهما أولى .
الثاني - أن من عمل بالمقيد يخرج عن عهدة التكليف بيقين ، لأنه إن كان التكليف بالمقيد فظاهر ، وإن كان التكليف بالمطلق فقد أتى بالمطلق وزيادة ، فيلزم الخروج عن عهدة التكليف بيقين .
ومن عمل بالمطلق لا يخرج عن عهدة التكليف بيقين ; لجواز أن يكون التكليف بالمقيد ، والإتيان بالمطلق لا يستلزم الإتيان به ، فلا يخرج عن عهدته بيقين .
واحتج أيضا على أن حمل المطلق على المقيد المتأخر ، لا يكون نسخا له بل بيانا بوجهين :
أحدهما - أنه لو كان حمل المطلق على المقيد المتأخر نسخا له ، لكان تخصيص العام نسخا له .