ص - ومنها : قولهم في ( فإطعام ستين مسكينا ) أي إطعام ( طعام ) ستين مسكينا ، لأن المقصود من دفع الحاجة حاجة ستين كحاجة واحد في ستين يوما ، فجعل المعدوم مذكورا والمذكور عدما ، مع إمكان قصده لفضل الجماعة وبركتهم وتظافر قلوبهم على الدعاء للمحسن .
وهذا التأويل أيضا بعيد ; لأنهم جعلوا المعدوم الذي هو " طعام " مذكورا ليكون مفعولا لـ " إطعام " وجعلوا المذكور الذي هو قوله : " ستين مسكينا " عدما ; لأنهم لن يجعلوه مفعولا مع إمكان قصد الرسول - عليه السلام - العدد لفضل الجماعة وبركتهم وتظافر قلوبهم على الدعاء للمحسن . وهذا لا يحصل للواحد .