فلو لم يكن تخصيص الوصف بالذكر دالا على نفي الحكم عما عداه - لما فهم الرسول - عليه السلام - ذلك .
ولا يمكن منع هذا الدليل من جهة عدم صحته كما منعه بعض ; لأن الحديث صحيح .
أجاب بأنا لا نسلم أن الرسول - عليه السلام - فهم أن ما زاد على السبعين بخلافه ، وذلك لأن هذه الآية مبالغة في أن الاستغفار وإن كان كثيرا لا يفيد الغفران ؛ فتساويا ؛ أي سبعين وما فوقه في عدم الغفران بهما .
أو لعل وقوع المغفرة بالزيادة على سبعين باق على أصله في الجواز ؛ لأن جواز وقوع المغفرة بالزيادة على سبعين قبل نزول الآية ثابت ، فلم يفهم الرسول - عليه السلام - جواز وقوع المغفرة على السبعين من تخصيص السبعين بالذكر .