الشبهة الأولى - تقريرها أن يقال : لو نسخت شريعة موسى لبطل قول موسى : هذه شريعة مؤبدة عليكم ما دامت السماوات والأرض .
والتالي باطل ، لأن موسى - عليه السلام - رسول صادق باتفاق فلا يبطل قوله .
بيان الملازمة : أن قوله يدل على أن شريعته مؤبدة ، فلو نسخت يلزم بطلان قوله .
أجاب بأن هذا الحديث مختلق أي مفترى .
قيل : إن هذا الكذب إنما وقع من ابن الرواندي ليعارض [ ص: 506 ] به دعوى الرسالة من محمد صلى الله عليه وسلم .
والقطع حاصل بأنه لو كان هذا الحديث صحيحا عندهم لذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ; إذ العادة تقضي بقوله للنبي ، عليه السلام ، ولما لم يذكروا دل على أنه غير صحيح عندهم .