بخلاف تخصيص العام المتواتر بالخاص الآحاد ، كما تقدم . والفرق أن النسخ يرفع ما ثبت بالمنسوخ بخلافالتخصيص فإنه لا يرفع ما ثبت بالعام .
واحتج المصنف على عدم جواز نسخ الخبر المتواتر بالآحاد بأن الخبر المتواتر مقطوع ، والآحاد مظنون ؛ والمظنون لا يقابل المقطوع ، بل يطرح المظنون ويعمل بالمقطوع .
قيل : وفيه نظر ; إذ يجوز أن يكون المتواتر مظنونا بحسب الدلالة ، والآحاد مقطوعا بحسب المتن ، فحينئذ يقابل المتواتر بالآحاد وينسخ .
أجيب بأنه حينئذ يتعين أن يكون الآحاد مخصصا للمتواتر ، ولا نزاع فيه .
ورد بأن الآحاد إنما يتعين أن يكون مخصصا إذا ورد قبل العمل بالعام المتواتر أما إذا ورد بعد العمل به يكون ناسخا له .