ص - والأول بغير شرط ، ولا تقسيم . ويسمى المبتدأ فيه : " موضوعا " والخبر : " محمولا " - وهي الحدود - والوسط : الحد المتكرر . وموضوعه : " الأصغر " [ ص: 99 ] ومحموله : " الأكبر " وذات الأصغر : " الصغرى " وذات الأكبر : " الكبرى " .
ش - الأول القياس الاقتراني بغير شرط ، أي لا يكون فيه مقدمة مشتملة على [ الشرط ، وهي المتصلة ، ولا تقسيم ، أي لا يكون فيه مقدمة مشتملة على ] التقسيم ، وهي [ المنفصلة ] .
والحاصل أن القياس الاقتراني لا يكون فيه متصلة ولا منفصلة ، وقيل [ عليه ] بأنه يشكل هذا بالقياسات الاقترانية الشرطية .
وأجيب عنه بأنه يمكن أن يقال : مراده بغير شرط ولا تقسيم : أنهما غير ملازمين في الاقتراني : فإن الاقتراني لا يلزم أن يكون فيه متصلة أو منفصلة . بخلاف الاستثنائي فإنه يلزم أن تكون إحدى مقدمتيه متصلة أو منفصلة .
ويمكن أن يقال أيضا : لما كانت الاقترانات الشرطية غير مذكورة في كتب المتقدمين ، لكونها غير يقينية الإنتاج ، ولقلة الاحتياج إليها ، لم يعتبرها المصنف ، ولم يعدها من القياسات الاقترانية ، فلهذا خص الاقتراني بالحملي .
ويسمى المبتدأ ، أعني المحكوم عليه في القول الذي جعل جزء القياس الاقتراني : " موضوعا " .
[ ص: 100 ] ويسمى الخبر أي المحكوم به فيه : " محمولا " . والموضوع والمحمول في مقدمتي القياس تسمى : " حدودا " . وإنما أنث الضمير لأنها ثلاثة .
" والوسط " هو : الحد المتكرر . وموضوعه ، أي موضوع اللازم ، أعني النتيجة تسمى : " الأصغر " . ومحموله يسمى : " الأكبر " .
وذات الأصغر ، أعني المقدمة التي فيها الأصغر تسمى : " الصغرى " . وذات الأكبر ، أي المقدمة التي فيها الأكبر تسمى " كبرى " .