أما الحاجي في أصله ، فكالبيع والإجارة والقراض والمساقاة [ ص: 120 ] وغيرها من المعاملات ، وبعضها آكد من بعض .
وقد يكون في رتبة الضروري ، كالإجارة على تربية الطفل ، وشرى المطعوم والملبوس للطفل ولغيره ، فإنها في رتبة الضروري ، لأن الهلاك قد يحصل بانتفائها .
وأما ما هو مكمل للحاجي ، كرعاية الكفاءة ، ومهر المثل في تزويج الصغيرة ; لأن ذلك أفضى إلى دوام النكاح الذي هو محل الحاجة ، وأما غير الحاجي لا بد وأن يكون في محل التحسين ، وإلا لم يكن مقصودا ، ويسمى تحسينيا ، كسلب أهلية الشهادة عن العبد لنقصه عن المناصب الشريفة ، جريا على ما هو المألوف والمعهود من محاسن العادات .