ص - قالوا : لو كان ، لقضت العادة بالمخالطة أو لزمته .
قلنا : التواتر لا يحتاج ، وغيره لا يفيد .
وقد تمتنع المخالطة لموانع ، فيحمل عليها جمعا بين الأدلة .
[ ص: 270 ]
ش - المانعون قالوا : لو كان الرسول - عليه السلام - قبل البعثة متعبدا بشرع ، لقضت العادة بمخالطة الرسول - عليه السلام - مع أهل ذلك الشرع ، أو لزمته المخالطة ; ليبحث عن أوضاع ذلك الشرع .
أجاب بأن ما تواتر من ذلك الشرع استغنى عن المخالطة ، وغير المتواتر لا يفيد ; لأنه لا يجب العمل به .
وأيضا قد يمتنع المخالطة لموانع ، فيحمل عدم المخالطة على الموانع جمعا بين الدليلين ، أعني الدليل الدال على تعبده بشرع ، والعادة القاضية بالمخالطة .