وأيضا : الإجماع منعقد على أن النافي ملة الإسلام مخطئ ، آثم ، كافر ، اجتهد أو لم يجتهد ، إذ حقية دين الإسلام أظهر من الشمس وأبين من النهار ، فلا مجال لنفيه بالاجتهاد أو بغيره .
[ ص: 305 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=13974الجاحظ : المجتهد - سواء كان اجتهاده في نفي ملة الإسلام أو في غيره - مخطئ ، إذا لم يكن مطابقا للواقع ، ولكن لا إثم عليه ، بخلاف المعاند .
واحتج المصنف على أن نافي ملة الإسلام مخطئ ، آثم ، كافر ، اجتهد أو لم يجتهد بأن المسلمين أجمعوا على أن النافي لملة الإسلام من أهل النار ، اجتهد أو لم يجتهد .
فلو لم يكن النافي ملة الإسلام آثما كافرا ، لما ساغ الحكم بأنه من أهل النار .
واستدل على أن نافي ملة الإسلام مخطئ آثم ، كافر بظواهر الآيات .