ص - قالوا : يؤدي إلى انتفاء المصالح لجهل العبد ، وأجيب بأن الكلام في الجواز ، ولو سلم ، لزمت المصالح وإن جهلها .
ش - المانعون من جواز تفويض الحكم إلى مشيئة المجتهد قالوا : تفويض الحكم إلى مشيئة المجتهد يؤدي إلى انتفاء المصالح المقصود من شرع الحكم ; لأن العباد جاهلون بالمصالح ، فيجوز أن يختار ما ليس بمصلحة .
أجاب بأن الكلام في جواز تفويض الحكم إلى مشيئته ، لا في وقوعه ، ولا يلزم من الجواز انتفاء المصالح .
[ ص: 335 ] ولو سلم أن الكلام في الوقوع ، لزمت المصالح وإن جهلها العبد ; لأن الشرع أخبر عن إصابته فيما يختاره العبد يكون مصلحة .