والمصنف ما ذكر منها إلا أربعة أنواع : أحدها : المشابهة . وهي إما بالشكل ، كالإنسان للصورة المنقوشة ، لمشابهتها في الشكل .
وإما في الصفة ، بشرط أن تكون ظاهرة ، كإطلاق الأسد على الرجل الشجاع لمشابهته في صفة الشجاعة ، وهي مشهورة ، غير خفية . فلا يجوز إطلاق الأسد على [ ص: 188 ] الرجل الأبخر ، وإن كان مشابها للحيوان المفترس في صفة البخر ; لأنها في الأسد خفية غير مشهورة . ويسمى هذا النوع ، أي المجاز الذي بسبب المشابهة : مستعارا أيضا .
والثاني اتصاف المحل بالمعنى الحقيقي باعتبار ما كان ، كتسمية المعتق عبدا ، باعتبار أنه كان كذلك . وإليه أشار بقوله : " أو لأنه كان عليها ، كالعبد " . الثالث اتصاف المحل بالمعنى الحقيقي بحسب ما سيئول إليه ، كتسمية العنب بالخمر باعتبار صيرورته خمرا . وإليه أشار بقوله : أو آيل .
الرابع : المجاورة ، كإطلاق الميزاب على الماء ، لمجاورتهما ، كقولهم : جري الميزاب .