ش - الوجه الثالث : يعرف المجاز بعدم اطراده على معنى أن اللفظ إذا أطلق على معنى ، ولم يكن جاريا في نظائر ذلك المعنى كان مجازا . كإطلاق النخلة على الإنسان الطويل ; فإنه لا يكون جاريا في نظائر الإنسان في [ الطول ] إذ لا يقال لكل طويل " نخلة " .
ولا عكس ، أي لا يكون اطراد اللفظ في نظائره علامة الحقيقة ; فإن المجاز قد يكون مطردا ، كإطلاق اسم الكل على الجزء ; فإنه مجاز مطرد في جميع النظائر .
ويمكن أن يراد من قوله : " ولا عكس " أنه لا عكس لهذه العلامة على معنى أنه لا يلزم من وجود المجاز عدم الاطراد فيكون هذه العلامة غير منعكسة .