ش - فما لا يمكن أن يتوصل ، وما يمكن أن يتوصل ، لا بالنظر ، وما يمكن أن يتوصل بالنظر ، لا بصحيحه ، وما يمكن أن يتوصل بصحيحه ، لا إلى مطلوب خبري ، لا يسمى شيء منها دليلا .
فخرج عنه المقدمات الكاذبة التي يمكن أن يتوصل بالنظر الفاسد فيها إلى مطلوب خبري ; ضرورة امتناع التوصل بصحيح النظر فيها إلى مطلوب خبري ; لأن النظر إنما يكون صحيحا إذا كان مادته صادقة .
ودخل فيه المقدمات الصادقة التي يمكن أن [ يتوصل ] بالنظر الصحيح والفاسد فيها إلى مطلوب خبري .
[ ص: 35 ] وإمكان التوصل بالنظر الفاسد فيها إلى مطلوب خبري ، لا ينافى إمكانه بصحيح النظر فيها إلى مطلوب خبري .
وخرج عنه ما يمكن أن يتوصل بصحيح النظر فيه إلى مطلوب تصوري ، أعني : الأقوال الشارحة .
وإنما قال : " يمكن " ولم يقل : يتوصل بالفعل ، ليتناول الدليل الذي لم ينظر فيه .
وخرج عنه : القضايا المرتبة ترتيبا صحيحا ; إذ المرتبة لا يمكن أن يتوصل بالنظر الصحيح فيها .
ودخل في هذا التعريف الأمارة; لأن المطلوب الخبري أعم من أن يكون علميا أو ظنيا .