أما وجودا ففي ماء العنب الذي حصل فيه الشدة المطربة المخمرة على العقل ، فإنه وجد التخمير فيه ووجد الاسم ; فإنه يسمى في تلك الحالة خمرا .
وأما عدما ففي ماء العنب الذي لم توجد فيه الشدة المطربة المخمرة للعقل ، فإنه لم يوجد فيه التخمير ، ولم يطلق عليه اسم الخمر .
وكذلك اسم السارق والزاني دار مع الأخذ خفية ومع الوطء المحرم وجودا وعدما .
ودوران الشيء مع الشيء آية كون المدار علة للدائر ، فيكون المعاني المذكورة علة للتسمية بالأسامي المذكورة . فإذا وجدت في صور أخر ، أطلق عليها الأسماء . وإلا يلزم تخلف المعلول عن العلة وهو محال .