تعظيم قدر الصلاة للمروزي

المروزي - محمد بن نصر بن حجاج المروزي

صفحة جزء
233 - حدثنا أبو الوليد ، ثنا الوليد ، قال : وسألت عبد الله بن زيد بن أسلم عن ذلك ؟ ، فحدثني ، عن أبيه زيد بن أسلم ، أنه حدثه ، عن جده أسلم ، قال : سمعت عمر بن الخطاب ، بالمدينة ، يقول : والمسلمون يقاتلون الروم باليرموك ، وذكر اهتمامه بحربهم ، وأمرهم ، وقال : " والله إني لأقوم إلى الصلاة ، لا أدري في أول السورة أنا أم في آخرها ، ولأن لا تفتح قرية من الشام ، أحب إلي من أن يهلك أحد من المسلمين ضيعة ، قال أسلم : فبينما أنا ذات يوم مما يلي البنية بالمدينة ، إذ أشرف منه ركبة من المسلمين ، فقام إليهم من يليهم من المسلمين ، فاستخبروهم ، فأسمعهم يقولون : أبشروا معشر المسلمين بفتح الله ونصره ، قال أسلم : فانطلقت أسعى حتى أتيت عمر بن الخطاب ، فقلت : أبشر أمير المؤمنين بفتح الله ونصره ، فخر عمر ساجدا .

قال الوليد : فذاكرت عبد الله بن المبارك ، سجدة الفتح ، وحدثته هذا الحديث ، فقال لي عبد الله : حدثك بهذا عبد الله بن زيد ؟ فقلت : نعم ، فقال : ما سمعت في سجدة الشكر ، والفتح ، بحديث أثبت من هذا .

قال الوليد : وأقول : إن أحسن ما سمعت من شكر الإمام [ ص: 247 ] بفتح الله ونصره ، ما كان من هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة ، وغسله ، وصلاته في بيت أم هانئ ثمان ركعات ، وتواضعه عند دخوله مكة " .

قال : وأخبرني مرزوق بن أبي الهذيل ، عن ابن شهاب الزهري ، عن عبد الرحمن بن عبد الله ، عن عمه عبيد الله بن كعب ، عن أبيه كعب بن مالك : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما رجع من طلب الأحزاب ، نزع لأمته ، واغتسل ، واستجمر " .

التالي السابق


الخدمات العلمية