فرضيتها على سليمان عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام :
ثم
سليمان بن داود عرض الخيل بالعشي ، فأشغله النظر إليها عن صلاة العصر ، حتى تأخر وقتها ، فأسف وندم ، فعاقب نفسه بأن حرمها الخيل التي أشغلته حتى جاوز وقت صلاته ، فاعترضها يعرقبها عقوبة لنفسه ؛ ليغم عليها بدلا من لهوه بها ، حين اعترضها ، فألهاه النظر إلى حسنها وسرعة سيرها ، فلما عاقب نفسه ، بتضريبه أعناق الخيل شكر لله له ذلك ، فعوضه من الخيل الريح ، أسرع في السير ، وأوطأ في الركوب من فوقها ، وأشرف في القدر ، وأرفع في المنزلة ، وأعجب في الأحدوثة ، فكان
[ ص: 101 ] يغدو من
إيلياء ، فيقيل
بإصطخر .