تعظيم قدر الصلاة للمروزي

المروزي - محمد بن نصر بن حجاج المروزي

صفحة جزء
991 - قال إسحاق : ومما أجمعوا على تكفيره ، وحكموا عليه كما حكموا على الجاحد ، فالمؤمن الذي آمن بالله تعالى ، ومما جاء من عنده ، ثم قتل نبيا ، أو أعان على قتله ، وإن كان مقرا ، ويقول : قتل الأنبياء محرم ، فهو كافر ، وكذلك من شتم نبيا ، أو رد عليه قوله من غير تقية ، ولا خوف .

992 - ألا ترى إلى ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم حين أعطى الأعرابي ، ثم قال له : " أحسنت " ، قال : لا ، ولا أجملت ، فغضب أصحابه رضي الله عنهم حتى هموا بقتله ، فأشار إليهم النبي صلى الله عليه وسلم بالكف ، وقال للأعرابي : " تأتينا " ، فجاءه في بيته ، فأعطاه ، وزاده ، ثم قال له : أحسنت ، قال : أي [ ص: 931 ] والله ، وأجملت ، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرا ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " إن مثلي ومثل هذا ومثلكم كمثل رجل كانت له ناقة ، فشردت عليه ، فأتبعها الناس ، فلم يزيدوها إلا نفورا ، فقال صاحب الناقة : خلوا بيني ، وبين ناقتي ، فأنا أعلم بها ، وأرفق ، فأخذ من ثمام الأرض شيئا ، ثم جاءها من بين يديها ، فجعل يقول : لها : هوى هوى ، فجاءت ، فاستناخت بين يديه ، فشد عليها رحلها ، واستوى عليها ، وإني لو أطعتكم حين قال هذا ما قال ، فقتلته ، دخل النار " .

قال إسحاق رحمه الله : أخبرني بذلك عدة منهم إبراهيم بن الحكم بن أبان ، عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن أبى هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية