تعظيم قدر الصلاة للمروزي

المروزي - محمد بن نصر بن حجاج المروزي

صفحة جزء
993 - قال إسحاق : ففي هذا تصديق ما وصفنا أنه يكفر بالرد على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن كل من كان كفره من جهة الجهل ، وغير الاستهانة ، رفق به حتى يرجع إلى ما أنكره ، كما رفق النبي صلى الله عليه وسلم بالأعرابي . [ ص: 932 ]

وقوله لأصحابه : " إني لو قتلته حين قال ما قال ، دخل النار " دل أن نبوته على قوله ، يصير به كافرا ، وإن كل من كفر ، فرجوعه إلى الإيمان فيه عن ذلك ، ولا يدعى في رجوعه عن كفره إلى الإقرار بالإيمان ، وذلك أنهم لم يكن جاحدا ، فكذلك تارك الصلاة يدعى إلى الصلاة ، فإذا ندم ، وراجع زال عنه الكفر .

التالي السابق


الخدمات العلمية