تعظيم قدر الصلاة للمروزي

المروزي - محمد بن نصر بن حجاج المروزي

صفحة جزء
1002 - قال إسحاق : وهذا إنما احتج كنحو من رأى الترك [ ص: 936 ] الجحود ، فاحتج لنفسه أن إبليس ترك السجود لآدم تكبرا عن السجود الذي أمره الله تعالى ، والتكبر عن أمر الله تعالى رد على الله ، فمن تكبر عن أمر الله ، وصغر ، فقد جحده ، فإنما يكفر تارك الصلاة عمدا إذا تركها على هذه الجهة على التصغير لأمر الله تعالى ، والتكبر عنه .

* قال أبو عبد الله رحمه الله تعالى : قد حكينا مقالة هؤلاء الذين أكفروا تارك الصلاة متعمدا ، وحكينا جملة ما احتجوا به ، وهذا مذهب جمهور أصحاب الحديث .

وقد خالفتهم جماعة أخرى عن أصحاب الحديث ، فأبوا أن يكفروا تارك الصلاة إلا أن يتركها جحودا ، أو إباء ، واستكبارا ، واستنكافا ، ومعاندة ، فحينئذ يكفر .

وقال بعضهم : تارك الصلاة كتارك سائر الفرائض عن الزكاة ، وصيام رمضان ، والحج .

وقالوا : الأخبار التي جاءت في الإكفار بترك الصلاة نظير الأخبار التي جاءت في الإكفار بسائر الذنوب نحو قوله صلى الله عليه وسلم : " سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر " " .

1003 - ولا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب [ ص: 937 ] بعض " .

1004 - وقوله صلى الله عليه وسلم : " لا ترغبوا عن آبائكم ، فمن رغب عن أبيه فقد كفر " .

1005 / أ - وقوله صلى الله عليه وسلم : " من حلف بغير الله ، فقد أشرك " .

1005 / ب - " والطيرة شرك " .

التالي السابق


الخدمات العلمية