قال
nindex.php?page=showalam&ids=17032أبو عبد الله : قال الله عز وجل فيما يوبخ به الكافر على كفره به ، وتركه الصلاة له ، وسائر الفرائض : (
فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ) . (
فلا صدق ) لا آمن بالله تعالى (
ولا صلى ) لله عز وجل ، (
ولكن كذب ) بالله تعالى ، وبكتابه ، (
وتولى ) عن طاعته من إقامة الصلاة ، وسائر الفرائض ، ثم أوعده على ذلك كله وعيدا بعد وعيد ، فقال تعالى : (
أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى ) ، وقال عز وجل : (
فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ) ، فأوعدهم وعيدا غليظا على إضاعتهم الصلاة ، واتباعهم الشهوات ، وهم كفار ، والدليل على كفرهم قوله تعالى : (
إلا من تاب وآمن وعمل صالحا ) قال المفسرون : (
تاب ) من الشرك ، (
وآمن وعمل صالحا ) أداء الفرائض .
وقال الله عز وجل فيما حكى عن الكفار أنهم سئلوا بعد دخولهم النار (
ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين ) ، فأخبروا أنهم عذبوا على تركهم الصلاة ، وإطعام المسكين ، ويشبه أن يكونوا أرادوا بتركهم إطعام المسكين منعهم الزكاة .
[ ص: 989 ] الدليل على ذلك قوله تعالى : (
وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة ) .