19 - ( 177 ) : حدثنا
رجاء بن محمد العذري ، قال : ثنا
عمران بن خالد بن طليق [ ص: 278 ] بن محمد بن عمران بن حصين ، قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ،
أن قريشا جاءت إلى الحصين ، وكانت تعظمه ، فقالوا له : كلم لنا هذا الرجل ، فإنه يذكر آلهتنا ويسبهم ، فجاؤوا معه حتى جلسوا قريبا من باب النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ودخل الحصين ، فلما رآه النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " أوسعوا للشيخ " ، - وعمران وأصحابه متوافدون - ، فقال حصين : ما هذا الذي يبلغنا عنك ، إنك تشتم آلهتنا وتذكرهم ، وقد كان أبوك جفنة وخبزا ؟ ، فقال : " يا حصين ، إن أبي وأباك في النار " .
يا حصين : كم إلها تعبد اليوم ؟ قال : سبعة في الأرض ، وإلها في السماء ، قال : " فإذا أصابك الضر من تدعو ؟ " قال : الذي في السماء ، قال : فإذا هلك المال من تدعو ؟ " قال : الذي في السماء ، قال : " فيستجيب لك وحده ، وتشركهم معه ؟ " .
وذكر الحديث ، وقد أمليته في كتاب الدعاء .