صفحة جزء
7 - ( 224 ) : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا جعفر بن عون ، قال : أخبرنا هشام بن سعد ، قال : أخبرنا زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قلنا يا رسول الله ، هل نرى ربنا يوم القيامة .

فذكر الحديث بطوله .

وقال : " ثم يتبدى الله لنا في صورة غير صورته ، التي رأيناه فيها أول مرة ، فيقول : أيها الناس ، لحقت كل أمة بما كانت تعبد ، وبقيتم ، فلا يكلمه يومئذ إلا الأنبياء ، فارقنا الناس في الدنيا ، ونحن كنا إلى صحبتهم فيها أحوج ، لحقت كل أمة بما كانت تعبد ، ونحن ننتظر ربنا الذي كنا نعبد .

[فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : نعوذ بالله منك ، فيقول : هل بينكم وبين الله آية تعرفونها] ، فنقول نعم : فيكشف عن ساق ، فنخر سجدا أجمعون .

ولا يبقى أحد كان يسجد في الدنيا سمعة ، ولا رياء ، ولا نفاقا ، إلا على ظهره طبقا واحدا ، كلما أراد أن يسجد خر على قفاه .

[ ص: 378 ] قال : ثم نرفع رؤوسنا ، وقد عاد لنا على صورته التي رأيناه فيها أول مرة ، فيقول : أنا ربكم ، فنقول : نعم ، أنت ربنا ثلاث مرات "
.

ثم ذكر باقي الحديث (و) قد خرجته بعد بيان معناه بيانا شافيا ، بينت فيه جهل الجهمية ، وافتراءهم على أهل الآثار ، في إنكارهم هذا الخبر لما جهلوا معناه .

التالي السابق


الخدمات العلمية