تأويل قوله تعالى : ( قد أفلح من تزكى )
قال الله - عز وجل - : (
قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى ) فذهب قوم من أهل العلم إلى أن المراد بذلك هو زكاة الفطر وصلاة الفطر . ورووا ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبي العالية الرياحي : 472 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15551أبو بكرة ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14303أبو عمر الضرير ، قال : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، أن شيخا من
بني سعد أخبرهم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبي العالية ، في قوله - عز وجل - : " (
قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى ) ، قال : " يبعث بصدقة الفطر ، ثم يخرج إلى الصلاة " .
وخالفهم في ذلك آخرون ، فذهبوا إلى أن التزكي المراد به في هذه الآية هو الإيمان كما قال جل وعز في الآية الأخرى : (
قد أفلح من زكاها ) يعني : النفس . ورووا ذلك عن
أبي مالك الغفاري ، nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء بن أبي رباح . 473 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11939ابن أبي داود ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13608محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17345يحيى بن يمان ، عن
سفيان ، عن
السدي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12139أبي مالك ، في قوله : " ( قد أفلح من تزكى ) ، قال : " آمن " .
474 - وحدثنا
فهد ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14788محمد بن سعيد ، قال : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16100شريك بن عبد الله ، عن
واصل بن السائب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء مثله .
وكان هذا التأويل الثاني أشبه بالآية ، وأولى بها من التأويل الأول ، لأن ذلك لو كان
[ ص: 243 ] على صلاة العيد ، وعلى زكاة الفطر لما كانتا سنة ، ولكانتا فريضتين أو مندوبا إليهما بالكتاب ، ولا يقال لما جاء به الكتاب من فريضة أو ندبة إلى الخير : سنة ، إنما يقال ذلك لما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو لما فعله .
فلما وجدناهم لا يختلفون في
صدقة الفطر ، وفي صلاة الفطر أنهما سنة كان ما أجمعوا عليه من ذلك ينفي أن يكون المراد بالآية صدقة الفطر أو
صلاة العيد ، والله أعلم .