وقد اختلف أهل العلم رحمهم الله
فيمن تحرم عليه الصدقة بمكانه من هاشم بن عبد مناف ، هل يصلح له أن يعمل عليها عملا تكون به عمالته منها ؟ .
فقال قوم : لا يصلح له ذلك بما سوى عمالته عليها وممن قال ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=14954أبو يوسف بغير خلاف ذكره بينه وبين
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة .
وقال قوم : لا بأس عليه في ذلك بالعمالة منها ، كما لا بأس على الغني الذي لا تحل له الصدقة ، بالعمالة عليه وأخذ عمالته منها .
وكان من حجة من ذهب إلى أنه لا يصلح لمن مكانه من
هاشم المكان الذي ذكرنا ، العمل عليها والعمالة منها بما :
799 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11807أبو أمية ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16813قبيصة بن عقبة ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري ، عن
موسى بن أبي عائشة ، عن
عبد الله بن أبي رزين ، عن أبيه ،
عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ، قال : قلت للعباس : سل النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يستعملك على الصدقة ، فسأله ، فقال : " ما كنت لأستعملك على غسالة ذنوب الناس " .
وما قد ذكرنا في حديث
عبد المطلب بن ربيعة الذي قد ذكرناه فيما تقدم من كتابنا هذا لما سأل هو
والفضل بن العباس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يستعملهما على الصدقة ليصيبهما منها ما يصيب الناس ، ويؤدوا منها ما يؤدي الناس ، ومن قوله - صلى الله عليه وسلم - لهما عند ذلك : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=658792إنما هي أوساخ الناس " ومنعه إياهما ذلك من الولاية عليها ، وما ذكرناه هنالك في جواب النبي - صلى الله عليه وسلم -
nindex.php?page=showalam&ids=12003أبا رافع لما أخبره أن المخزومي الذي استعمله على الصدقة استتبعه كيما يصيب منها ونحن نعلم أنه لم يكن يصيب منها عمل معه إلا من عمالته عليها :
nindex.php?page=hadith&LINKID=706774 " إن الصدقة لا تحل لآل محمد صلى [ ص: 383 ] الله عليه وسلم وإن مولى القوم من أنفسهم " فمنعه بذلك من العمل على الصدقة التي يستحق العمل له منها .