فكان من الحجة عليهم للآخرين أن
العشور التي رفعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المسلمين ليست ، ولكنه المكس الذي كان أهل الجاهلية يفعلونه ، وهو المذكور في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر الذي :
813 - حدثنا
فهد ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14788محمد بن سعيد ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16354عبد الرحيم بن سليمان الرازي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12563محمد بن إسحاق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17346يزيد بن أبي حبيب ، عن
عبد الرحمن بن شماسة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة صاحب مكس " ، يعني : عاشرا .
فهذا هو العشر المرفوع عن هذه الأمة ، لا ما سواه .
وقد روي من حديث
حرب بن عبيد الله من جهة
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري ، nindex.php?page=showalam&ids=15744وحماد بن سلمة ما يدل على هذا المعنى .
814 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13529حسين بن نصر ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ، قال : حدثنا
سفيان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16571عطاء بن السائب ، عن حرب بن عبد الله الثقفي ، عن خال له من بكر بن وائل ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فسألته عن الإبل والغنم أعشرها ؟ قال : " إنما العشور على اليهود والنصارى ، وليس على المسلمين " . 815 - حدثنا
سليمان ، قال : حدثنا
الخصيب ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16571عطاء بن السائب ، عن حرب بن عبد الله ، عن رجل من أخواله : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعمله على الصدقة ، وعلمه الإسلام ، وأخبره بما يأخذ ، فقال : يا رسول الله ، كل الإسلام علمته إلا الصدقة ، فأعشر المسلمين ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما يعشر اليهود والنصارى " [ ص: 389 ] .
فدل ذلك على أن العشر المراد في الحديث الأول هو خلاف الزكاة ، فقد كان
nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم يذهب إلى تأويل قول النبي صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=674572إنما العشور على اليهود والنصارى " ، إنما هي جزية عليهم لا يؤخرون فيها ، والمأخوذ من المسلمين من الزكاة طهارة لهم يؤجرون عليها ، وكان المرفوع عن المسلمين عنده هو ما كان يؤخذ من الناس ما لا يؤجرون عليه ، وهو خلاف الزكوات ، وبالله التوفيق .